بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 29 مارس 2015

مدونة كتاب الفوائد : الفصل الثاني - الفوائد الدينية والعلمية والأدبية

مدونة كتاب الفوائد : الفصل الثاني - الفوائد الدينية والعلمية والأدبية: الفصل الثاني الفوائد الدينية والعلمية والأدبية القرآن الكريم         القرآن الكريم [1] هو دستور الشريعة الإسلامية الذي أنزله...

الاثنين، 2 مارس 2015

الصوفية: خطر العين

الصوفية: خطر العين: بسم الله الرحمن الرحيم ( اللهم صلى وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه ) الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه...

الاثنين، 17 نوفمبر 2014

مدونة كتاب الفوائد : المقدمة -

مدونة كتاب الفوائد : المقدمة -:                                                                    كتاب الفوائد للشريف مالك تاريخ . أدب . دين   بحث في الرو...هذا كتاب الفوائد للشريف مالك، حيث يطيب لكل مؤمن أن يتذوق من معينه لأن فيه ما يأنس به قلبه ويهدأ روعه ويسعد فؤاده، ولا بد لكل حاذق متذوق ولبيب متفوق أن يتوق لمثل هذه الفوائد.

السبت، 20 سبتمبر 2014

كتاب عابد الله أزرق طيبة - المقدمة




كتاب

عابِـــد الله

أزرق طيبة

المنهج والتطبيق


  *****


تأليف

الشريف/الباقر مالك الامين







الفهرس

الموضوع
الصفحة

الاهداء  
3

لشكر والتقدير
4

مقدمة
5

الفصل الاول: مراحل تطور الفكر الصوفى والطريق
-          الطريقة الصوفية
-          مواقف ابتداء سالك الطريق
9
11

16

الفصل الثانى: مولد الشيخ عبد ونسبه ونشأته وأخلاقه ومنهجه
-          البيئة المحيطة بالشيخ عبدالله والتصوف
-          أخذه الطريق الصوفى
-          خلافة السجادة
-          أخلاقه وصفاته وميزاته
-          منهجه فى الطريق
22

23
25

26
28
38

الفصل الثالث: والبيعة العهد
-          الذكر والفكر
-          المحبة
-          التسليم والمتابعة
-          الحقيقة والشريعة
-          المرأة والدعوة الى الله
-          السير على النهج المحمدى
40



54

الفصل الرابع: حلق الذكر ومجالسه
-          تعريف الذكر
-          بيان أذكار الطريقة
-          مجالس وخلق الذكر
-          مشروعية الحركة فى الذكر
-          الانشاد والسماع
63

الفصل الخامس: الاحتفالات والمناسبات الدينية
97

الفصل السادس: خصائص الارواح وزيارة القبور
115

الخاتمة
126









الإهداء

إلى والديَّ وشيوخى وأهلي الأكرمين

وإلى كلّ مَن علمني في مخـتلـِف مراحل الـتعليم

وإلى أخونى و أصدقائي الأنقياء الخُلــَّص

وإلى كلّ الغيورين على الطرق الصوفية.



شكر وتقدير

الشكر لله أولاً وآخِراً .. ثم هنا بعض أنفس طوقتني بأفضالها وليت اللفظ يُسْعِدُني وهيهات - لأردَّ بعض الفضل لأهله .

أتقدم بجزيل الشكر والتقدير لكلِّ الأعزَّة الذين ساندوني برعايتهم وتوجيهاتهم وملاحظاتهم القيِّمة التي أنارت لي الطريق فبلغت بها الغاية وأدركت بها المطمح .. وهم رجال لا يفتقرون إلى الثناء والإطراء ففضلهم ظاهر وبحرهم غامر : من آبائى واخوانى  وزملائي وأصدقائي .. وقد آثرتُ ألا أصرِّح بذكر أسمائهم لمعنًى أثق في أنهم يفهمونه .

وأطوي هذه الصفحة بإزجاء الشكر والتقدير لكلِّ مَن عاونني في هذه الدراسة ولو بـ " شقِّ تمرة " .

واللهَ أسألُ ، أن يَجزيَ عنِّي الجميع خير الجزاء يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون إلا مَن أتى الله بقلبٍ وسليم .

وصلى الله على سيِّدنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً .


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه
مقدمة
     الحمد لله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي " لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ*وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ"، الحمد لله قامت بها الأشيا، وسبحت بحمد ربها الأرض والسماء، ولازال الكون محكوماً بأسمائه الحسنى وصفاته العلي، فما من شىء إلا هو خالقه، ولا من فضل إلا هو سائقه، ولا من رزق إلا هو رازقه، ولا من أمر إلا هو مدبره،" يُدَبِّرُ الأَمْرَ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لَعَلَّكُم بِلِقَاء رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ "[1]، ونشهد أن لا اله إلا الله لا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، سبحانه كتب علي نفسه البقاء، وكتب علي خلقه الفناء، وقدر ما كان قبل أن يكون في اللوح والقلم، وخلق ادم وجعل من نسله العرب والعجم، وأرسل رسله الكرام المصطفين الأخيار، واتبعهم من الصالحين المصلحين الأطهار حتى صاروا أمة مترامية الأطراف، تعبد الله رباً، وتؤمن بمحمد رسولاً، وتدين بالإسلام ديناً، وترفع راية لا اله إلا الله وأن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ونشهد أن سيدنا ونبينا وقدوتنا محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم ، اعتز بالله فاعزه، واستنصر بالله فنصره وتوكل علي الله فكفاه، وتواضع لله فرفعه وذلل له رقاب الكافرين، صلوات ربى وسلامه عليه جمع الناس من شتات، وأحياهم من موات، علمهم من جهالة، وهداهم من ضلالة، وأخرجهم من الظلمات إلي النور بإذن ربه، ففتح الله برسالته أعينا عميا وإذانا صما وقلوبا غلفا، صلوات ربى وسلامه عليه ألان لنا خشونة الحياة، وأبان لنا طريق النجاة، وأنار لنا ظلمات الأرض وهدانا إلي الصراط المستقيم " وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُوراً نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ * صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الأمُورُ "[2].
    صلوات ربي وسلامه عليه أخذ بأيدينا من الضعف إلى القوة، ومن الفقر إلى الغنى، ومن الذّل إلي العزة لما جاءنا بهذا الدين ، وعندما جاءنا بهذه الرسالة، و حينما جاءنا بهذه العقيدة، ووضعها بين أيدينا، فجعلنا على المحجة البيضاء، ليلها كنهارها، وصبحها كمسائها، وغدها كامسها، صراط مستقيم  "وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ"[3].
    فى هذه المرحلة من تاريخنا الإسلامي المعاصر التى يمكن ان توصف بأنها مرحلة حرجة من حياة الأمة  ، نجد أنفسنا ملزمين بأن نوضح معالم الطريق الذى يقود إلى حالة التوازن فى الأمة لتنال عزتها فى الدنيا وكرامتها فى الآخرة ، ونجد أنفسنا ملزمين بذكر مكامن القوة الروحية فى ديننا الإسلامي العظيم، والتى بامكانها ان تدفع المسلمين إلى أعلى مراقى الرفعة والرقى، تلك القوة الباطنة التى ما أن تجد المنفذ المناسب حتى تملأ النفس بأنفاسها العطرة، جاعلة من المادة - في نظر المرء – مجرد وسيلة يجب تطويعها لغرض الصلاح النفسي والإصلاح الاجتماعى. فالجيل المعاصر، المنبهر بحضارة الآخر وتقدمه، المنغمس في الموجة المادية التي صارت مسيطرة على اغلب نواحى الحياة، ينبغي عليه فيها أن يفهم ويفقه فى جوهر الرسالة المحمدية، حقيقة روحية عظمى، قادرة على الربط المتوازن بين الجانب الروحى لدينه والجانب الحضارى الذي يعاصره. وقد جاء الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يمثل القدوة الكاملة ليقف نموذجاً حياً للتأسى والاقتداء في طريق السمو والرفعة الاخلاقية.
        ثم جاء الربانيون من أمته يقربون للناس صفات النبوة وخلال الاصطفاء والاجتباء عبرعمل مشاهد محسوس وسلوك ملحوظ واجلاهم زينة وابرهم حيلة واجودهم صبغة في ذلك من سار على القدم المحمدى، مزدانا من جواهر حضرة النبوة بنور يشع من ذاته التي تخللتها انوار القرب الالهى والخلق النبوى حتى عاد يهتدي بها السراة في ليل الحياة يجدون فيه الهدى الذى يسير على خط النبوة والرشد الذي لايتجافى مع منطق الشريعة وروح الحقيقة.
     فشيخ الطريقة القادرية العركية التي تحمل كل المعاني الإسلامية الجامعة لخير الإنسان في الدنيا والآخرة وعلى كافة المستويات الروحية والاجتماعية، الشيخ عبد الله أزرق طيبة هو الغاية من رسالتنا هذه. ولما كان فى التعرّف على رجال الله فيه العبر والعظات، كانت الحاجة ماسة لكل مريد لطريق الحق، ظامى لشراب أهل الصدق، طموح للوصول الى حضرة الرب، من وقفة على منهج وتطبيق مسلّكى الطريق الى الله، والتعرف على ماهم عليه، ليترسم نهجهم، ويحذو حذوهم، ويتأدب لآدابهم، فيحظى بودهم وقربهم، ويشرب من معينهم، عندئذ تشرق شمس حقيقة من قلبه، فتسطع على هيكله، فيهتدى بنوره الى الحق، فيكون له قدم الصدق. لذلك كله، حاولنا جاهدين جمع شذرات، وذكر اشارات، والالماع الى ومضة من ضياء حياته ومنهجه فى كتاب سميته (عابد الله أزرق طيبة – المنهج والتطبيق).
      نستأذن سيدى الشيخ عبد الله مستسمحين أن نشرف بساحة مكرماته، فنطوف حولها، لعلنا ندرك القليل، ونسأله متبركين أن ننزل بحرم حضرته، لنلتمس منه اليسير، فنبرزه للملأ لمحة خاطفة عن أطوار حياته أمد الله فى عمره، ونهىء للراغبين وقفة عاجلة مع بعض كمالاته، اذ ان سيرته لا تفى بها المجلدات، وما حوته هذه العجالة عنه ليس الا قطرة من فيض ما حوته مزنه من خيرات... ولعلنا نلمع بهذا الى قبس من سيرته يهتدى بها السالك والمتطلع الى سلوك طريق  القوم فيتعرف على مسالكها ومعالمها.
      وأكون بفعلي هذا قد جمعت لأبناء هذا الجيل معلومات وآثار يرجع الفضل فيها الي المتقدمين الذين أتاحت لهم أزمانهم فرصة البحث الدقيق في شتي العلوم والفنون وذلك أسوة بمن سبقوني من أهل هذا الشأن مع أنه لكل مؤلف أسلوبه الخاص في النشر أو التأليف .
 قد تم ترتيب هذا الرسالة علي النحو الذي سيجده القارئ والذي يتلخص في الاتي:
1- الفصل الاول: يحتوي علي المراحل التاريخية لتطور الفكر الصوفى بواسطة مشايخه العباقرة والافذاذ وصولا لمرحلة الطريقة والاجابة على متى ظهرت الطريقة في الإسلام ؟ ولماذا ظهرت؟ لو كانت الطريقة صحيحة، فلماذا لم يأمر بها رسول الله؟ ولماذا لم يصرح بها وبمناهجها وأساليبها التي تنوعت وتعددت بحسب المشارب والمسالك؟
2- الفصل الثاني: ويحتوي علي مولد ونسب الشيخ عبدالله وحياته العلمية والادبية  اوردت فيه ثأثير بيئته المحيطة فى نشأته،  كما يحتوي علي حديث عام عن المسيد وخلوة القرآن والتكية، مع ذكر مؤهلاته للخلافة، وأخلاقه وصفاته وميزاته ومنهجه.
3- الفصل الثالث: ويحتوي على مقاصد بيعة الطريقة. والعلاقة بين الشريعة والحقيقة  والتوسع فى مفهوم الشريعة والحقيقة، ليشملا علاقة الإنسان بالحياة. وسيره على النهج المحمدي باعتباره النهج الأكمل للوصول إلى الصورة الشاملة للنسيج الذي يتطلع إليه، ودور المرأة .
4- الفصل الرابع: ويحتوي علي التعريف على مجالس وحلق الذكر وطريقة أقامة لياليه والحركة فيه وادلة مشروعيتها وكما يحتوى على نبذه عن السماع والانشاد.
5- الفصل الخامس: ويحتوي علي شرح الشعائر والاحتفالات والمناسبات وكيفية احياء ليالى الذكر و توقير وتعظيم النبى صلى الله عليه وسلم.
6-  الفصل السادس: ويحتوي علي خصائص أرواح الامة المحمدية والاهتمام بالقبور وزيارتها وايراد الادلة التى تؤكد مشروعية زيارة القبور والاهتمام بها .
       وختمنا بأن هذا الفكر لم يبق أسير كتب فلسفية أو أشعار وجدانية، بل سعى الشيخ عبد الله إلى تحقيقه وتطبيقه على أرض الواقع، من خلال منهجه فى الطريقة . وتمكنه من المحافظة على خطٍ تطبيق متميّز لابراز المخزون الأخلاقي والجهد السلوكي التربوي الكبير الذي تقوم به هذه المؤسسة الدينية الاجتماعية الفكرية الضخمة والتي تساهم عبر جهوده في الحفاظ على التوازن الاجتماعي والأخلاقي لمجتمعنا.
       والله أرجوه أن يوفقني ويهديني الي الصراط  المستقيم . وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً.


المؤلف
الباقر الشريف مالك


[1] سورة الرعد الآية:2
[2] سورة الشورى:52-53
[3] سورة الأنعام:153